مفهوم منهج البحث العلمي
المناهج : جمع منهج، وهو لغة الطريق
الواضح .
وفي الاصطلاح : له عدة تعاريف منها :
أولا : الطريق المؤدي إلى الكشف عن
الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحدد
عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة .
ثانيا : هو فن التنظيم الصحيح لسلسة من
الأفكار العديدة وإما من أجل الكشف عن حقيقة مجهولة لدينا، أو من أجل البرهنة على
حقيقة لا يعرفها الآخرون .
البحث :
لغة الحفر والتنقيب . ويأتي بمعنى الاجتهاد
وبذلك الجهد في موضوع ما .
وأما
في الاصطلاح فله عدة تعاريف منها :
1 – إن البحث عبارة عن استقصاء دقيق يهدف إلى
اكتشاف حقائق وقواعد عامة يمكن التحقق منها مستقبلا.
العلمي :
نسبة إلى العلم وهو المعرفة المنظمة التي تتصف
بالصحة والصدق والثبات .
الفرق بين العلم والمعرفة :
أن
المعرفة مجموعة من المفاهيم والآراء والتصورات الفكرية التي تتكون لدى الفرد نتيجة
لخبراته في فهم الظواهر والأشياء المحيطة به .
وأما
العلم فهو أسلوب تحقيق هذه المعرفة وتمحيص الحق من الباطل، وهو المعرفة المنظمة
المصاغة بشكل وقواعد وقوانين تم التوصل إليها بواسطة الأسلوب العلمي السليم الذي
يجعل الإنسان على يقين من مدى صدق معارفه .
تعريف
الرسالة :
الرسالة
هي عبارة عن تقرير واف يقدمه باحث عن عمل تعهده وأتمه، على أن يشمل التقرير كل
مراحل الدراسة، منذ كانت فكرة حتى صارت نتائج مدونة،مرتبة، مؤيدة بالحجج والأسانيد.
([2])
قيمة الرسالة :
تتوقف
قيمة الرسالة أو البحث على عوامل متعددة من أهمها : أن يكون هدف الطالب البحث عن
الحقيقة، فإذا ظفر بها أعلنها، سواء اتفقت مع ميوله أم لم تتفق .
تعريف
منهج البحث العلمي :
·
هو
عبارة عن القانون الذي يحكم أي محاولة للدراسة أو التقييم على أسس سلمية .
·
أو
هو التزام منهج وخطوات متعارف عليها لا بد للطالب أو الباحث من الإلمام به قبل
القيام بأي محاولة للبحث ([3]).
· أو هو المحاولات الهادفة المخططة لحل
مشكلة محددة .
· أو هو الطريق التفكير التي يسلكها العقل
الإنساني في بحثه عن الحقيقة وباتباع وسائل خاضعة لأسس وقوانين ومقيدة بشروط معينة
.
الخلاصة
· وعلى ذلك فمنهج البحث العلمي : هو عبارة
عن الطرق المقننة والمنظمة التي يسلكها الباحث في معالجة أية مشكلة من مشكلات
المعرفة كشفا واختراعا أو تدليلا وبرهانا متفقا مع الأسلوب والطريقة التي تناسبها
.
الفرق بين الرسالة والمناظرة :
أن المناظرة تستدعي من صاحبها ذكر
الأدلة التي تؤيد وجهة نظره، ثم الدفاع عن وجهة نظره أمام الخصوم، والرد على
اعتراضاتهم وتفنيدها .
أما الرسالة فإن الطالب يبدأ دراسته للبحث عن
جوهر الحقيقة دون أن يكون له رأي في بادئ الأمر، فيقرأ ويجمع المادة، ويتفهمها،
ويقارن بعضها ببعض لتوصله القراءة والدراسة إلى الحقيقة التي يبحث عنها .
دعائم الرسالة الناجحة :
للرسالة
الناجحة دعائم أهمها :
1
- القراءة الواسعة : وذلك بأن يلم بكل ما كتب عن موضوعه من بحوث مهمة .
2
– الدقة التامة في فهم آراء الآخرين، وفي نقل
عباراتهم .
3
– عدم أخذ آراء الآخرين على أنها حقيقة مسلم
بها .
4
– أن تنتج الرسالة ابتكارا وتضيف جديدا إلى ما
هو معروف من العلوم، لأن الباحث يبدأ من حيث انتهى غيره من الباحثين .
5
– على الطالب أن يكون قوي التأثير في قارئه
وليورد من الأدلة ما يجعل القارئ يشاركه فيما يذهب إليه.
6
– إذا كونت رأيا فعليك أن تحشد من المادة ما
يكفي لإبانته ولتبرع في عرض هذه المادة بأسلوب جميل وبدقة وإتقان ووضوح .
الأهداف البعيدة للعلم:
يهدف العلم إلى تحقيق بعض الأهداف :
1.
محاولة
الوصول إلى السبب الأول الذي يفسر كل الظواهر المبعثرة في الكون .
2. الغاية الثانية التي يهدف إليها العلم
هي : تسخير الكون بكل ما فيه لخدمة الإنسان وتكريمه وتحقيق سعادته ووقايته من
أسباب الشقاء والدمار.امتثالا لقوله تعالى : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ
الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ
بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ
مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا
إِنَّ الأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) ([6])
مسلمات العلم الحقيقي:
مسلمات
العلم الحقيقي التي ينبغي للعالم أن يؤمن بها أيا كان تخصصه وأيا كن مجال بحثه :
1. التسليم بأن هناك قوة عليا هي التي خلقت
هذا الكون، وأبدعته ونسقت قوانينه على أفضل ما يكون.
2. أن الله سبحانه وتعالى قد وضع في الكون
سننا ونواميس ,أسبابا ومسببات إلا أن العلاقة بينها عادية تخضع لقدرة الله وإرادته
.قال تعالى : ( الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) ([7]).
3. أن التجربة والمختبر والحس ليست هي
الطرق الوحيدة للعلم بل هناك العقل
والمنطق الذي يستطيع أن يفسر في أحيان كثيرة ما يعجز عنه المعمل والمختبر .
فوائد البحث العلمي :
1.
أنه
ساعد على رقي الأمم وتقدمها في وقت قياسي مكنته من اختصار الوقت والوصول إلى
النتائج من أقصر الطرق .
2. أن المنهج العلمي يسير في حل المشكلات
بخطوات فكرية معينه وهي التي يسميها العلماء بخطوات البحث العلمي بسرعة فائقة فضلا
عن تأكده من هذه النتائج ([8])
3. يعد المنهج العلمي وسيلة من وسائل
التعليم الذاتي، فمن خلاله يتعرف الطالب على أسلوب البحث، وطريقته ويعلم كيف يصل
إلى المعلومات بنفسه .
الهدف من عمل البحوث وتأليف الكتب :
يقول حاجي خليفة : إن التأليف على سبعة
أقسام لا يؤلف عالم عاقل إلا فيها وهي :
· إما شيء لم يسبق إليه .
· أو شيء ناقص يتممه .
· أو شيء مغلق يشرحه .
· أو شيء طويل فيختصره دون أن يخل بالمعنى
.
· أو شيء متفرق يجمعه .
· أو شيء مختلط يرتبه .
· أو شيء أخطأ فيه مصنف فيصلحه .
· بشرط إتمام الغرض الذي وضع الكتاب لأجله
من غير زيادة ولا نقصان، وهجر اللفظ الغريب، وأنواع المجاز، وحسن الترتيب، ووجازة
اللفظ، ووضوح الدلالة .
صفات الباحث: يجب أن توجد في طالب المعرفة صفات أساسية لابد
منها وهي :
1
– حب الاستطلاع والرغبة المستمرة في البحث
والتقصي ومحاولة إيجاد إجابات وتفسيرات مقبولة لتساؤلاته عما يحدث حوله من أحداث
وظواهر
2
- الصبر والتأني على مشاق البحث فلا يمل
من قراءة كتاب ولا من إعادة قراءة فكرة لم تختمر في ذهنه، ولا يتسرع في صياغة بحثه
قبل أن يعد إعدادا لائقا به ولا يتسرع بنشر نتائجه العلمية لإحراز سبق علمي .
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )([9])
3
– الأمانة : والتي تتمثل في دقة نقل النص عن
غيره أو صراحة التعبير عن مضمونه دون تحريف أو لبس أو زيادة أو نقصان يخل بمقصود
النص : قال الله تعالى في شأن اليهود : { أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ
وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ
مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}([10])
4
– التواضع والبعد عن الغرور : فالباحث الناجح
يشعر دائما أنه متجرد من حوله وقوته إلى حول الله وقوته، ويؤمن بأن ما حققه من
نتائج ونجاح هو بتوفيق الله وعنايته . عن أبى سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (
من تواضع لله درجة يرفعه الله درجة حتى
يجعله في أعلى عليين ومن يتكبر على الله درجة يضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل
السافلين ) ([11])
5
: الفطنة وحضور البديهة : لأنه بدونها لن يستطيع الربط بين الأفكار ولا الموازنة بينها أو لن يتمكن من تحليل
الأفكار وتركيبها واستنتاج ما يمكن استنتاجه من النتائج .
6
- الموضوعية : أي أن يكون الباحث واقعيا لا يتعصب لرأيه ويهمل آراء الآخرين أو
يخطئها بلا مبرر ولا برهان صحيح، فلا يصح لطالب العلم أن يتبع الأهواء الشخصية
والعواطف في البحث، قال الله جل جلاله : { يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ
خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ
الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ
سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) ([12]).
وقال أيضا : { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ
إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ
وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ
اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}([13])
7
- : الشك والتجرد :من الآراء والأفكار
التي لم يقم عليها الدليل، والمقصود الشك المنهجي الذي يوصل إلى الحقيقة، فالشك
هنا مطلوب قال تعالى : { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا
يَخْرُصُونَ) ([14]).
كما قال في جزاء الذين يتبعون غيرهم مقلدين لهم
من غير دليل: { وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا
أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا*رَبَّنَا آتِهِمْ
ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } ([15]).
8
- : الإيمان بالله والخوف منه والتقوى
:لأن العلم نور يهديه الله لمن يشاء، ونور اله لا يهدى لعاصي قال الله فالعلم الحقيقي المرضي عن عند الله مربوط
بالتقوى .
9- الالتزام بمبادئ الأخلاق: بحيث يكون
الهدف من البحث نفع الناس وتحقيق سعادتهم في الدنيا والآخرة. عن معاذ بن جبل رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا العلم فإن تعلمه لله
خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة،
وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، منار سبل أهل الجنة، هو الأنيس في
الوحشة، والصاحب في الغربة، المحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء،
والسلاح على الأعداء، الزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير
قادة قائمة تقتص آثاره، ويقتدى بفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في
خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، ويستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه، وسباع
البر وأنعامه، لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظلم، يبلغ
العبد بالعلم منازل الأخيار، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، التفكر فيه يعدل،
ومدارسته تعدل القيام، به توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال من الحرام، وهو إمام
العمل، والعمل تابعه، يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء ) ([16])
موهبة البحث وشخصية الباحث :
حيث
إن البحث موهبة وإبداع، إلا أنه يمكن تنميتها بالمعرفة والمثابرة، وكثرة الاطلاع
على الأعمال الجيدة، وعمق التفكير فيها وفي خطواتها الفكرية، ثم الاستمرار على
محاولات البحث والدراسة، والتعرف على أخطاء المحاولات السابقة، كما يبرزها
الأساتذة والمشرفون والنقاد .
معالم موهبة البحث :
من
مظاهر موهبة البحث ومعالمها ما يلي :
1
- القدرة على اختيار موضوع الدراسة التي لم تتضح معالمها بعد .
2
– القدرة على ابتكار خطة مناسبة للبحث .
3
– استقلال شخصية الباحث وعدم استعداده لينجذب
بسهولة مع الريح ومع الآراء الأخرى .
4
–الاستفادة
من المقارنات وابتكار فكرة منها لم يسبق الباحث إليها .
5
– عدم التسليم مطلقا بالآراء التي سبق إليها
والتي قررها أسلافه بل لابد من الوقوف عند المقدمات وتدارسها فقد تقوده إلى نتائج
تخالف ما ذهب إليه الآخرون .
6
– عدم الاقتناع بالكلمات المكتوبة أو المنقولة
بل لابد من القراءة لما بين السطور.
7
–أن
تشعر دائما بأنك سيد بحثك وخالقه، وإدخال بعض التحسينات والإضافات .
8
– أن تظهر في الباحث اللذة في العمل والرغبة
في الاستمرار فيه، وإيثاره على كل شيء .
9
– في الدراسات التجريبية يحتاج الطالب إلى
الصبر والدقة والفطنة، وفي الدراسات التاريخية تحتاج إلى التسلسل التاريخي، وعدم
التكرار والأخذ من المصادر المعتمدة .
أنواع البحوث العلمية ومناهجها .
تنقسم
الأبحاث إلى أبحاث كاملة وأبحاث ناقصة أو غير كاملة
النوع
الأول : الأبحاث الكاملة :
وهي
الأبحاث التي يصل فيها الباحث إلى معرفة جديدة، وإضافة حقيقية إلى رصيد المعرفة
الإنسانية .
ويشترط
للبحوث الكاملة :
1.
أن
تكون هناك مشكلة تستدعي الحل .
2.
عرض
المشكلة وتمثلها ووضع الفروض والاحتمالات لحلها .
3.
الاهتمام
بالتعاريف وتحديد المصطلحات المستخدمة في حل هذه المشكلة .
4.
الاستدلال
بالبراهين على الحقائق التي تم إثباتها .
5.
صياغة الأفكار بطريقة منطقية واضحة .
6.
إصدار
الأحكام واستخلاص النتائج منها .
أقسام الأبحاث الكاملة :
تنقسم
الأبحاث الكاملة من حيث طبيعتها إلى :
أ
–
أبحاث الموضوع
فأما أبحاث الموضوع فيه التي يختار الباحث
فيها مشكلة من المشكلات التي تحتاج إلى البحث ثم يحددها ويضع لها العنوان الملائم
لها، ويجمع مادتها، ويصور خطتها ويكون هو
الموضوع بنفسه .
ب _ أبحاث التحقيق
وهي الأبحاث التي تحاول إحياء كتب التراث
التي تركها العلماء القدامى، وما زالت مخزونة في دور الكتب حيث يحاول الباحث أن
يخرج الكتاب مطابقا لأصل المؤلف، أو الأصل الصحيح الموثوق به إذا فقدت نسخة المصنف
.
ما يشترط ي من يقوم بأبحاث التحقيق :
1.
أن
يكون عالما باللغة العربية ألفاظها وأساليبها .
2.
أن
يكون ذا ثقافة عامة
3.
أن
يكون على علم بأنواع الخطوط العربية وأطوارها التاريخية
4.
أن
يكون على دراية كافية بعلم المكتبات والفهارس .
5.
أن
يكون عارفا بقواعد تحقيق المخطوطات وأصول نشر الكتب .
6.
أ
يكون متخصصا في موضوع المخطوط .
منهج
التحقيق: يعتمد منهج التحقيق على الخطوات
التالية :
أولا
: التأكد من أن الكتاب لم يحقق من قبل .
ثانيا
:البحث عن النسخ الأخرى للمخطوطة .
ثالثا
: الموازنة بين النسخ والمفاضلة بينها لكي يحدد أي النسخ هي الأصل .
رابعا : تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه .
خامسا : ضبط عنوان الكتاب .
سادسا : مقابلة النسخ لحصر وجوه الاتفاق
ووجوه الاختلاف بينها وإثبات ذلك بالهامش
سابعا تخريج الآيات والأحاديث النصوص
الواردة بالكتاب المحقق .
ثامنا : الترجمة للأسماء الواردة بالمخطوطة
بذكر نبذة قصيرة عن المولد والحياة وأهم أعماله العلمية .
تاسعا
: التعليق وذلك بشرح الكلمات الغريبة والأفكار الغامضة الواردة في النص عاشرا
التقديم وهو كتابة مقدمة عامة تحتوي على تعريف واضح بموضوع الكتاب، وأهميته في
مجاله، ومقارنة الكتاب بما قبله وما بعده من مؤلفات مماثلة والتعريف بالمؤلف
تعريفا وافيا عن نشأته وتطوره وعصره من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية
والفكرية ، ثم شرح موجز لأهم موضوعات الكتاب .
النوع الثاني : البحوث الناقصة :
هي
عبارة عن المقالات العلمية، والتقارير والمستخلصات العلمية والبحوث الصفية أو
الدراسية .
الفرق بين البحث الكامل والمقالات
والتقارير والبحوث الدراسية :
أولا : إن البحوث الناقصة هي مجرد دراسة
أو تلخيص لموضوع أو مشكلة لا يضيف بالضرورة جديدا، إذ أنه لا يزيد عن معلومات سبق
اكتشافها .لكنه يساعد في تنمية مواهب الطالب المبتدئ وتوسيع دائرة معارفه وتمرينه
على بعض الأعمال العلمية([17])
.
أما
البحث الكامل فيجب أن يكون أكثر من مجرد اقتطاع بعض أفكار الآخرين .
ثانيا : لا يتقيد كاتب المقال بنفس
القواعد التي يلتزم بها الباحث عند كتابته بحثه من حيث توسيع دائرة المراجع،
وتوثيق المعلومات ونسبتها إلى أصحابها .
ثالثا :المقالات العلمية قد تكتب لمجرد
التيسير على القراء عند الرغبة في معرفة نتائج بحث ما وتقدم الحقائق بطريقة مباشرة
ومختصرة .
أما الأبحاث العلمية، فهي موجهة إلى
طبقة خاصة وهم الأكاديميون والمثقفون، ولذلك تتسم بارتفاع المستوى الفكري والذاتية
المحضة لأنها نتاج عقل وفكر الباحث ([18]).
رابعا : المقالات العلمية والتقارير هي
مجرد أبحاث حرة لا هدف لها إلا عرض الحقائق القديمة بطريقة أو بأخرى بصرف النظر عن
مدى قدرات القائم بها .
أما الأبحاث الكاملة فهي دراسة مستقلة
قائمة بذاتها ذات منهج محدد، وتحتاج إلى قدرات خاصة يديرها الطالب على النحو
اللائق بها مرفقا بها تقريرات عن الإجراءات والنتائج مكتوبة في صورة رسالة علمية .
الأبحاث الصفية:
وهي الأبحاث التي يقدمها الطلاب في المرحلة الجامعية لتحقيق الأغراض الآتية :
1.
تعويد الطالب على التفكير النقد الحر
2.
تدريب الطالب على حسن التعبير عن أفكاره وأفكار
الآخرين بطريقة منظمة وواضحة .
3.
إظهار
كفاءة الطالب في مجالات وموضوعات لم يتناولها الأستاذ في المقرر بتوسع وتغطية
كاملة.
4.
التعرف على كيفية استخدام المكتبة سواء من ناحية
التصنيف أو الفهارس .
5.
تنمية
قدرات الطالب ومهاراته في اختيار الحقائق والأفكار المتعلقة بموضوع بحثه .
7.
وقد يقوم البحث الوصفي مقام الاختبارات
والامتحانات التي يتطلبها تقويم المادة العلمية، أو تقويم مجهود الطالب .
8.
إعداد الطالب لمرحلة الدراسات العليا من جهة
ولمهمته ووظيفته كمدرس ومهندس .
اختيار موضوع البحث أو الرسالة :
إذا
وجد الطالب من نفسه ميلا لدراسة موضوع ما فيجب عليه أن يسأل نفسه الأسئلة التالية
:
1 – هل يستحق هذا الموضوع ما سيبذله فيه من جهد
.
وذلك
بأن يخرج موضوعا مفيدا يكون تذكارا جميلا لحياة الدراسة وأثرا خالدا يتكافأ مع
الوقت الذي قضى فيه والعناء الذي حدث
للباحث منه، بأن يختار موضوع ينتفع منه عمليا بعد تمامه .
2 – أمن الممكن كتابة رسالة عن هذا الموضوع ؟ فقد
تكون المادة العلمية غير متوفرة، لعدم وجود المراجع.
3 – هل في طاقتي أن أقوم بهذا العمل ؟ وهذا
السؤال يتناول إمكانية الطالب من اللغة فمن لا يعرف لغات أجنبية لا يمكنه كتابة
بحث ناجحة فيها عن الموضوع الذي يختاره .
وكذلك
الوقت له دور كبير لأن على الطالب أن ينهي بحثه في وقت محدد فلا يختار بحثا طويلا .
4 – هل أحب هذا الموضوع وأميل إليه؟ للعاطفة دور
لا يمكن تجاهله، فيجب على الطالب اختيار بحث يحب الكتابة فيه، ويمتزج به يقبل
دائما عليه، لكن لا يجوز له أن يختار موضوعا يتعصب له أو ضده، لأن الطالب يقف
حائرا بين عاطفته وبين الأمانة العلمية، فلا يستطيع مواصلة البحث، ويجب أن يكون
الموضوع متصلا اتصالا وثيقا بتخصص الطالب وبدراسته الجامعية .
تبويب الرسالة تبويبا أوليا :
يوصى
الطالب بأن ينتفع بجهود من سبقوه، بالرجوع إلى ما كتب من الرسائل العلمية الناجحة
في الدكتوراه والماجستير .لكن ليس كل الرسائل فبعضها في مستوى عادي ليس من الخير الاعتناء
به .
وبعد
التعرف على نماذج من التخطيط لبحوث ورسائل
مشابهة عليك بقراءة الموضوع قراءة عامة لتنمية فكرتك وللتعرف عليه تعرفا كافيا .
الخطوط الأولية للدراسة :
بعد
القراءة السابقة والمتعددة يمكن للطالب وضع خطوط عريضة أولية لدراسته وبحث :
1
- وضع عنوان للمشكلة موضوع الرسالة
2
– بيان المشكلات الرئيسية التي تفرع عن هذه
المشكلة .
3
– تقسيم كل مشكلة من هذه المشكلات الرئيسية
إلى مشكلات فرعية .
ملاحظات على عنوان الرسالة :
يشترط
في عنوان البحث أن يكون واضحا شديد الوضوح وكذلك عناوين الأبواب، وشاملا لجزئياته.
بعد
وضع التخطيط الأول للبحث أو الرسالة عليك أن تدعه جانبا لفترة من الزمن وتنشغل
بالقراءة العامة في الموضوع الذي اخترته، فربما أحدثت فيه تعديلات ذات بال .
إعداد البطاقات:
يحتاج الطالب إلى تخصيص بطاقات البحث المعتادة لجمع المادة العلمية ليسهل عليه بعد
ذلك ترتيبها وتنسيقها والكتابة لموضوع بحثه بسهولة ويسر .
إعداد المراجع
من أجل إعداد مصادر ومراجع البحث لاحظ هذه الاقتراحات :
1
– البدء بالقراءة لما كتب عن موضوعه بدوائر
المعارف العالمية، حيث تضع هذه الدوائر في الغالب في يد الطالب المصادر الأصلية
بما تذكره من معلومات، فعله تدوين هذه المصادر مباشرة وأماكن وجودها .
2
– الاستعانة بالكتب الحديثة القيمة التي تثبت
مراجع ما احتوته في أسفل الصفحات .
3
– التحدث مع من له خبرة بهذه الدراسة .
4
– عقد صلات ودية مع المشرفين على المكتبات
التي يتردد عليها، أو مع رؤساء الأقسام فيها أو المديرين بها، لما لهم من خبرة
بمحتويات هذه المكتبات .
5 – مراجعة فهارس المكتبات في المادة التي تبحث
عنها .
6
– ينصح الطالب بأن يقرأ الأبحاث الجديدة التي
تنشر بمجلات تعنى بمثل دراسته .
بعد
الانتهاء من قائمة المراجع فيجب إثبات مكان كل مرجع أمامه ليسهل عليه الرجوع إليه
.
المصادر الأصلية
: المصادر الأصلية هي :
1 – أمهات الكتب الأصلية في كل علم، والموثقة
معلوماتها توثيقا دقيقا.
2-
المخطوطات القيمة التي لم يسبق نشرها .
3 – الوثائق .
4 – مذكرات القادة والساسة عما يجري في الخفاء
مما يعرفونه دون سواهم .
5 –حيثيات
الأحكام المسببة للأحكام القضائية .
6 – الخطابات الخاصة ذات الأهمية العامة.
7 – اليوميات
8 – الدراسة الشخصية للأمكنة واللوحات التاريخية
.
9 - الكتب التي يكون مؤلفوها شاهدوا
الفكرة التي هي موضوع البحث .
الكتب والقراءة :
اعلم
أن القراءة عمل غير يسير إذا أريد بها أن تكون نافعة منظمة لأن المطلوب هضم
الأفكار المكتوبة والانتفاع بها، وذلك يتطلب قراءة ناقدة مركزة .
أنواع
القراءة :
ولذلك فإن القراءة على ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : القراءة السريعة :
وتكون
بقراءة الفهرس قراءة فاحصة، ليختار الطالب من الفهرس ما يمس موضوعه من قريب أو
بعيد، ثم التعرف على الكتب بقراءة بعض موضوعاتها أو فصولها قراءة سريعة، على أثرها
يحدد الطالب قيمة الكتاب واتصاله بموضوع بحثه، والكتب التي يجب استبعادها من قائماه
التي أعدها .، كما يختار الكتب التي تتصل بموضوعه ويرى إفادتها .
المرحلة الثانية : القراءة العادية :
في هذه المرحلة يقرأ الطالب الموضوعات
التي حددها للقراءة ويختار منها الاقتباسات التي تتصل بموضوعه
المرحلة الثالثة : القراءة العميقة :
من
الأبحاث ما هي عميقة متصلة بموضوع الطالب تماما فينبغي قراءتها بتؤدة وعمق ونقد،
لأن فائدتها تكمن في تكوين فكر الطالب وتطويره والانتفاع باتجاهاتها، وقد يحتاج
الطالب إلى إعادة قراءتها أكثر من مرة، كما يحتاج إلى الاقتباس منها ما يعينه في
بحثه .
ومما ينصح به في هذه القراءة المتأنية
المقترحات الآتية :
1
– أن يكون الطالب حاذقا في تقويم الكتب التي
بين يديه ليعرف المهم منها والأهم .
2
– عدم القراءة أثناء الإجهاد البدني .
3
– افضل أوقات القراءة في ساعات الصباح الأولى
.
4
– عدم الاستطراد في قراءة أجزاء لا تتصل
بالموضوع .والاستعانة بلا فهارس لمعرفة ما يتصل بالموضوع وما لا يتصل .
5
– على الطالب أن يقرأ قوائم مراجعه التي أعدها
كتاب كتابا، وكلما توصل إلى نقطة متصلة بموضوعه توقف عن القراءة وقام بنقل تلك
المعلومة حرفيا وبدون تعليق .
6
– تؤجل التعليقات والمقارنات والنقد إلى مرحلة
كتابة الرسالة .
7-
يجب على الطالب أن يدون المعلومات الآتية عن الكتاب الذي ينقل المعلومات منه في
بطاقة خاصة وهي: اسم الكتاب، المؤلف، تاريخ الطباعة، مكانه، عدد أجزائه، سنة
طباعته، بلد الطباعة، عدد الطبعة.
8
– لا مانع حينما يجمع الطالب مادة يظن
اكتمالها لأحد الفصول أن يبدأ في صيغة هذا الفصل .
9
– أثناء الكتابة في مطلب من مطالب البحث ثم
صادفته معلومات تتصل بفصل آخر فينبغي المبادرة إلى اقتناص هذه الفرصة وتسجيل هذه
المعلومات أو الإشارة إليها ليسهل له الرجوع إليها عقب الانتهاء من مما هو فيه .
10
– تسجيل أي فكرة تطرأ على خاطرك وأنت مشغول
بكتابة المطالب أو البحث وعدم تأجيلها لأن ما يترك في حينه ينسى في الغالب .
11
- تذكر أن جزءا كبيرا من المادة العلمية
يأتي عفوا فلا يجوز تجاهلها مؤقتا.
جمع المادة العلمية وتوزيعها: يستخدم غالبا في أيامنا هذه البطاقات لجمع
المعلومات ويستلزم فيها :
· تساوي أحجامها .
· وتدوين الكتابة على عرض البطاقة وعلى
وجه واحد فقط .
· وضع عنوان لكل اقتباس .
· أن تكون الكتابة بالحبر أو الجاف وتكون
بخط واضح .
· يكتب في أسفل البطاقة اسم المصدر الذي
نقل منه المادة العلمية، والمؤلف ورقم الجزء والصفحة .
· عدم الكتابة في البطاقة الواحدة أكثر من
اقتباس واحد .
· يجمع الطالب من المادة كل ما يتصل
بموضوعه من قريب أو بعيد .
· بعد الانتهاء من جمع المادة اللازمة في
البطاقات يبدأ في فرزها وتوزيعها حسب التبويب السابق.
تعديل خطة الرسالة :
يعاد
النظر في الخطة المعدة للبحث سلفا بعد الانتهاء من القراءة وجمع المعلومات، فقد
يشمل التعديل حذف بعض الأبواب والفصول وإضافة مثلها، وحينئذ على الطالب أن يستشير
أستاذه في هذه التغييرات التي أجراها على الخطة.
ملاحظات عند كتابة البحث أو الرسالة :
· إذا انتهى الطالب من قراءة المراجع، ومن
جمع المادة، وفرز البطاقات فليدرك أنه ابتدأ مرحل جديدة يبرز فيها ذاتية الطالب
وشخصيته ظهورا واضحا، فسوف يظهر له عدم الحاجة لإثبات كل ما جمعه من مادة علمية،
وعليه أن يظهر مقدرته في الاختيار من هذه المادة .
· وليعلم أن حشر كل المعلومات التي جمعها
في البحث سيؤثر حتما على جمال الرسالة وسيقلل من قيمتها العملية . وعملية الاختيار
أو التصفية تستلزم أن يضع الطالب أمامه البطاقات التي كتبها، وأن يقوم بإعادة
قراءتها ثانيا والتفكير فيما احتوته ثم يختار منها .
· ويجب أن تبرز شخصية الطالب في مقارنة
النصوص بعضها بعض، وأن يبدي رأيه بين الحين والحين . والطالب مسئول عن كل ما يورده
في رسالته، فعليه أن لا ينقل إلا ما اطمأنت نفسه إليه .
· وعلى الطالب أن يفتح الباب أو الفصل
بمقدمة قصيرة تبين النهج الذي سيتبعه في دراسته . كما عليه أن يجعل في خاتمة كل
باب موجزا يعرض فيه باختصار النتائج التي وصل إليها .
· وأن يكون الطالب صريح كل الصراحة في عرض
هذه النتائج، بإبراز أنها نهائية أو أنها حسب ما استطاع الوصول إليه ولا يتردد في
بيان أنها ليست القول الفصل .
· وإذا أراد الطالب أن يورد أدلة ليدعم
رأيا معينا فإن عليه أن يبدأ بأبسط هذه الأدلة ثم يتبعه بآخر أقوى منه ويجعل أقوى
أدلته في آخر الأمر .
· وليحذر الطالب من الاستطراد فإنه يفكك
الموضوع ويذهب وحدته وانسجامه ، كأن يضيف بابا ليس ذا صلة بالرسالة، أو غير وثيق
بها .
·
ويبدأ
الكتابة على أوراق مسطرة ذات هامش كبير على الجانب الأيمن، ويكتب على سطر ويترك
سطرا، وتكون الكتابة على وجه واحد من الورقة أو البطاقة، وعليه أن يترك في أسفل كل
صفحة المسافة المطلوبة لكتابة الهوامش .
· وعلى الطالب أن ينتقد عمله كلما سار فيه
وأن يدرك أن خبرته بموضوعه واسعة تؤهله أن يتعرف مواطن الضعف وأن يحاول دائما أن
يكمل نفسه، كما أن عليه أن يترك ما انتهى منه جانبا لمدة أسبوع ثم يعود لقراءته من
جديد
القواعد والأسلوب :
لا
بد من سلامة الأسلوب والنحو وقواعد الإملاء، ويجب الاستعانة بمن يجيد هذه القواعد
لتصحيح ما قد يكون خطأ في الرسالة .
الكلمات
:
يجب
أن يكون معجم الطالب في اللغة التي يكتب بها واسعا بحث يمده باللفظة التي يحتاجها
والألفاظ المرادفة لها، واستعمال الكلمات المعاصرة الواضحة، كما لا تستعمل الكلمات
الأجنبية إلا إذا كانت عبارات اصطلاحية، كما أن بعض الكلمات العربية تحتاج إلى
الشكل لإزالة اللبس وتيسير القراءة، لكن مع عدم المبالغة في الالتزام بالشكل .
الجمل
:
تكتب
الجمل بأقل ما يمكن من الألفاظ، ويسبق المبتدأ الخبر ويتقدم الفعل على الفاعل،
والاسم على الفعل تبعا للأهمية، وتتحاشى الفواصل الطويلة بقدر الإمكان بين الفعل
والفاعل والمبتدأ والخبر .
الأسلوب :
· يشترط في الأسلوب الوضوح والجلاء وأن
يكون مفهوما، فنعرف كيف نختار الكلمات وكيف ننظمها في جمل وكيف تتكون من الجمل
العبارات والمقالات.
·
كما
أن تكرار المعاني معيب للغاية، كما أن تكرار الحديث عن عنصر في أكثر من مكان معيب
جدا.
· ومن مظاهر الأسلوب الجميل الارتباط بين
الجمل، والبساطة، والإيجاز بحيث يحس القارئ أنه يجد جديدا كلما قرأ، وعلى الطالب
أن لا يكثر من إيراد براهين على مبادئ مسلم لها أو يمكن التسليم بها بسهولة.
· كما أن عليه أن يتحاشى المبالغات، وأن
يقصد كل ما يكتب، كما يتحاشى الأسلوب التهكمي وعبارات السخرية، ويتجنب كل ما سيفتح
عليه بابا للخلاف .
· وعليه أن يجتنب تماما المجادلة، أما إذا
كانت آراء الآخرين تحتاج إلى مناقشة فليفعل ذلك دون تهيب أو مجاملة، ولكن بأدب
وعدل بعيد عن الهوى .
الضمائر:
يرى
أكثر الباحثين أن التعبيرات التي يجب أن تغلب على الأسلوب البحثي العلمي كالعبارات
التالية : يبدوا أنه .. ويظهر مما سبق .. ويتضح من ذلك .. والمادة المعروفة عن هذا
الموضوع تبرز ..
فيحسن
عدم الإكثار من ضميري المتكلم والمخاطب
وأن يلاحظوا التواضع والأدب الجم ، كما يتحاشى الطالب عبارات مثل : أن الأبحاث
التي قمت بها تجعلني أعتقد .. ولا أوافق هذا الكاتب على .. لأني استطعت الحصول على
مادة .. وغير ذلك من الإعجاب بالنفس .
الفقرات :
الفقرة
مجموعة من الجمل بينها اتصال وثيق لإبراز معنى واحد أو لشرح حقيقة واحدة . وللفقرة
طول متوسط فلا ينبغي أن تكون طويلة جدا ولا قصيرة جدا، وينبغي أن يكون ترتيب
الفقرة متسلسلا ومنطقيا بحيث تنبني كل جملة على ما قبلها وتمهد لما بعدها لإيضاح
الفكرة التي يراد إظهارها .
كما
ينبغي ملاحظة الصلة التي بين كل فقرة وأخرى، وأن تظهر الفقرة مستقلة على الورق
فيبدأ الكاتب سطرا جديدا لكل فقرة ويترك فراغا عند بدء ذلك السطر، ويضع نقطة عند انتهاء الفقرة، ويترك بين كل
فقرتين فراغ أوسع قليلا من الفراغ المتروك بين السطرين في الفقرة الواحدة .
الاقتباس :
على
الطالب عدم الاقتباس من مشهور الشعر أو الأمثال، ومما يجب ملاحظته عند الاقتباس ما
يلي:
1
– الدقة في اختيار المصادر التي يقتبس منها،
بأن تكون مصادر أصلية في الموضوع، وأن يكون مؤلفوها ممن يعتمد عليهم ويوثق بعلمهم
.
2
– أن يلاحظ الطالب الدقة التامة في النقل،
ويشير إلى ذلك في الهامش بنقل المصدر من غير ذكر أنظر.
3
– لابد من حسن الانسجام بين ما اقتبس وما قبله
وما بعده بحيث لا يبدو أي تنافر .
4
– يجب أن لا تختفي شخصية الباحث بين ثنايا
كثرة الاقتباسات . وألا تكون الرسالة أو البحث سلسلة اقتباسات متتالية، وألا توضع
خالية من التقديم والمقارنة والتعليق .
5
– إذا لم يتجاوز طول الاقتباس ستة أسطر فإنه
يوضع كجزء من الرسالة، فإذا تجاوز ذلك فعلى الطالب أن يعيد صياغة المعنى بأسلوبه
الخاص، ويشير في الحاشية بقوله: انظر قبل ذكر المصدر ليفهم أنه منقول
بمعناه.
6
– يجوز الاقتباس من الكتب والمجلات والمحاضرات
أو المحادثات العلمية الشفوية بشرط استئذان صاحب الرأي أو المحاضر .
7
– إذا كان الاقتباس لمؤلف وكان يريد أن يناقشه
فيه فعليه أن يتأكد أن هذا المؤلف لم يغير رأيه في هذه النقطة .
8
– يجوز للطالب أن يحذف من الفقرة التي يقتبسها
كلمة أو جملة لا يحتاج إليها في بحثه بشرط أن لا يخل ذلك بالمعنى، وفي حالة الحذف
يجب أن توضع نقط أفقية ( . . . ) متتابعة
في موضع الحذف .
التفريع :
يجب
اتباع طريقا واضحا منظما عند الكتابة للبحث فيجب ملاحظة :
اولا : أن تبدأ اسطر الفروع داخلة قليلا
من بدء أسطر الأصول .
ثانيا : أن توضع الأسطر ذات الرتبة
الواحدة أحدها تحت الآخر بكل ضبط وعناية.
ثالثا : ملاحظة الدقة في الأرقام أو
الحروف التي يضعها للتعريف بالأرقام والفروع .
وفيما يلي مثال ذلك :
أولا
: الزكاة، وتجب في
(1)
النقد
(2)
عروض
(3)
السوائم،
وتشمل السوائم ما يلي :
· الإبل على أن لا تقل عن خمسة
· البقر على أن لا تقل عن ثلاثين
· الغنم على أن لا تقل عن أربعين
(4)
ما
ضرب على الأرض التي في يد المسلمين ويشمل ذلك :
· العشر وهو على الأرض التي سقيت بماء
السماء
· نصف العشر وهو على الأرض التي سقيت
بالآلة
ثانيا
: الجزية وهي الضريبة على الأشخاص التي كانت تؤخذ من أهل الكتاب بشروط معينة .
رابعا
: الخراج : وهو الضريبة على الأرض الزراعية التي يملكها بيت مال المسلمين .
خامسا
خمس الغنائم
سادسا
: تركة من لا وارث له ……………
الألقاب :
عند
ذكر بعض الشخصيات في صلب البحث أو الرسالة فالقاعدة العامة أن يذكر الاسم دون
الألقاب أو الوظيفة التي يشغلها كقولنا : ويرى الشاطبي، أو الشافعي،
ويستثنى من ذلك ثلاثة مواضع :
الأول : عند ذكر مصادر الرسالة فإن اسم
المؤلف يذكر مع ألقابه .
ثانيا : في التقدير والاعتراف : إذ تذكر
الألقاب مع أسماء من تفضلوا بالمساعدة وتقديم العون للكاتب .
ثالثا : أن يكون الشخص الذي تناقش رأيه
أو تقتبس منه شخصا غير مشهور في محيط المادة التي تدرسها، فلا مانع حينئذ أن تقدمه
للقارئ، ولكن هذا التعريف يكون في الحاشية لا في صلب البحث .
الاختصارات :
يحتاج
الباحث أحيانا إلى اختصار بعض الكلمات ونحوها في بحثه بسبب تكرر تلك الكلمات، لكن
لا ينبغي اختصار ما لم يجر العرف على اختصاره، ومثال ما جرى اختصاره :
ق م أي قبل الميلاد
هـ =
التاريخ الهجري
م
= التاريخ الميلادي
ب
= في الهامش تشير إلى باب
ك
= تشير إلى كتاب
ح
= تشير إلى حديث
( ت ) = تاريخ الوفاة
ولا
يجوز اختصار صلى الله عليه وسلم بالإشارة ( ص) أو ( صلعم ) بل لابد من ذكر الصلاة
كاملة تشريفا وتكريما للنبي عليه الصلاة
والسلام .
علامات الترقيم :
علامات
الترقيم يتوقف عليها الفهم أحيانا وهي دائما تعين مواقع الفصل والوصل، وتنبه على
بعض المواضع التي ينبغي فيها تغيير النبرات الصوتية، وتسهل الفهم والإدراك عند
سماع الكلام ملفوظا أو مكتوبا.
الحاشية :
يذكر
في الحاشية أمور منها :
1.
:
تخريج السورة التي وردت بها الآية الكريمة ورقمها نحو : النحل/15 .
2. : تخريج الحديث النبوي، الكتاب، الجزء
والصفحة على النحو التالي : 15/150، ك : الرحمة بالأقارب، ب : الرحمة، ح 1125 أي رقم الحديث .
3.
:
الإشارة إلى المرجع الذي نستقي منه المعلومات أيا كان ذلك المرجع .
4.
:
بيان معاني الكلمات الغريبة .
5.
:
تفصيل بعض ما يرد مجملا في الصدر أي صلب الرسالة.
6.
:
إحالة القارئ إلى مكان آخر من الرسالة سبق توضيح نقطة في ذلك المكان
7.
:
الترجمة للأعلام الذين يذكرون في صلب الرسالة
8.
:
التعريف ببعض المدن والقرى والأماكن إذا كانت مجهولة .
الترقيم بالهامش :
حيث تم استخدام الكومبيوتر في رقن الأبحاث والرسائل فإن الترقيم المتبع
أصبح الترقيم الآلي من أول الرسالة إلى منتهاها أو الترقيم لكل باب بأرقام خاصة.
لكن
ينبغي مرعاة ما يلي :
1 – الرقم الذي يوضع في صلب البحث يكون بين
قوسين أما الرقم الذي يقابله بالهامش فإنه يوضع من غير القوسين بل يوضع بعده شرطة فقط
2 – يفصل بين صلب البحث والهامش بخط أفقي ليبين
أن ما تحته إنما هو الهامش 3 – توضع الأرقام في الهامش مرتبة
4 – إذا كان المؤلفون للكتاب ثلاثة فيذكر الجميع
في الهامش .
5 – أما إذا كانوا أكثر من ثلاثة فيكتفي بأشهرهم
وآخرون .
6 -
إذا كان المؤلف غير معروف فيشار بعد اسم الكتاب بقولنا مجهول المؤلف .
7 – إذا ورد اسم المؤلف وعنوان الكتاب في صلب
الرسالة فلا داعي لإعادة شي منهما .
8 – إذا كان الاقتباس من ترجمة وليس من الأصل
يكون الهامش كالآتي :
آدم متز : الحضارة الإسلامية : 1 /192
من الترجمة العربية لحمد عبد الهادي أبو ريدة .
9- وإذا كان الاقتباس ليس من الأصل بل
من كتاب اقتبس منه لتعذر الحصول على الأصل كان الهامش كالآتي: سبط بن الجزري، مرآة
الزمان: 8/227، اقتبسه عواد المصري في كتابه خزائن الكتب القديمة: 155.
10 – إذا كان الاقتباس من مجلة أو صحيفة فإن
الإشارة يجب أن تشمل عنوان المقال واسم المؤلف واسم المجلة ورقم العدد وتاريخه .
11- إذا كان المرجع مخطوطا لم ينشر بعد
فيشير إلى كونه مخطوطا لم ينشر ويذكر اسم المخطوط ومكانه ورقمه .
12 – وإذا كان الاعتماد على محادثة شفوية أو
محاضرة فتكون الإشارة
محمد
جابر الأنصاري محاضرة في نادي العروبة، بتاريخ ……… وقد أذن بالإشارة إلى رأيه .
13 – إذا تكرر مصدر أو مرجع في نفس الصفحة بدون
فاصل فيذكر في المرة الأولى كاملا، ويذكر في المرة التالية : نفس المرجع : 5/200 .
14 – وإذا وجد فاصل واحد فيشار هكذا : السيوطي :
المرجع السابق : 50 .
15- ليس من الضروري أن يذكر اسم الكتاب
كاملا واسم المؤلف مادام ذلك معروفا، في الهامش بل يذكر ذلك في فهرس المصادر
والمراجع .
16 -
إذا كان الطالب يشير إلى عدة صفحات متتابعة جاز أن يختصر أرقام الصفحات على
النحو الآتي : 214-219 .
هيئة البحث أو الرسالة
يجب أن تشمل صفحة العنوان المعلومات
الآتية :
1
– اسم الجامعة، واسم الكلية، والقسم ( على
يمين البحث )
2
– عنوان الرسالة .( في وسط الصفحة )
3
– الدرجة العلمية التي يرغب الطالب في الحصول
عليها .
4
– اسم الباحث على جهة اليمين، واسم الأستاذ
المشرف على اليسار.
5
- العام الدراسي، التاريخ الهجري وتحته
التاريخ الميلادي
الصفحة الأولى من البحث بعد الغلاف :
يلزم
ترك الصفحة الأولى بعد العنوان بيضاء نقية .
الإهداء :
يرغب
بعض الطلبة إهداء بحثهم إلى بعض أقاربهم كآبائهم أو أمهاتهم أو من لهم فضل وإحسان
إليهم فيكون موضعه في الصفحة الثانية من البحث .
المقدمة
:
تشمل المقدمة في العادة العناصر الآتية
:
اولا : الثناء على الله والصلاة والسلام
على رسول الله، والشكر على تمام النعمة بالانتهاء من البحث
ثانيا : تقرير المشكلة التي هي موضوع
البحث .
ثالثا : عرض المشكلة ومنذ متى بدأت وما
تطورها ومن أي الزوايا درست، ومن الذين بحثوها قبله وإلى أي حد انتهى الباحثون
قبله، ثم ما هي النقطة التي سيبدأ منها الدراسة الجديدة التي لم تبحث .
رابعا : ما هي المشاكل والمصاعب التي
واجهته أثناء البحث .
خامسا : بيان موجز عن مكونات البحث من
المقدمة والأبواب والفصول وتعريف موجز عن كل باب .
سادسا : تقديم الشكر لكل من ساعده في
هذا البحث .سواء الأشخاص أو المكتبات.
البحث أو الرسالة :
يحسن
بعد المقدمة تخصيص ورقة لكتابة عنوان البحث فقط . وأن يسبق كل باب من الأبواب
بورقة تحمل عنوان الباب أو الفصل .
كما
يبدأ كل باب برقم الباب وعنوانه، وكل فصل برقم الفصل وعنوانه .
النتائج والتوصيات :
توضع
النتائج والتوصيات في الخاتمة
الملاحق والوثائق :
إذا استعان الباحث بملاحق ووثائق فإن
الطالب يلحقها بعد الخاتمة وقبل الفهارس .
وهذه خطة مختصرة لكتابة البحث العلمي أو
الرسالة ليستعين بها الطالب لكتابة بحثه وهي عبارة عن قراءة سريعة في كيفية كتابة
بحث او رسالة .
[5] - فان دالين _ مناهج البحث في التربية وعلم
النفس : 9 .
[6] -
إبراهيم/32 - 34.
[7] - طـه
/ 50.
[9]
- مسند أبي يعلى : 7/349.
[10]
- البقرة/75.
[11]
- صحيح ابن حبان : 12/491.
[12]
- صّ/26.
[13]
- الجاثـية/23.
[14]
- الأنعام/116 .
[15]
- الأحزاب/ 67،68 .
[16]
- الترغيب والترهيب : 1/52 .
بارك الله فيك
ردحذفموضوع متميز
موضوع رائع ومميز
ردحذف