خطة البحث
خطة البحث تقدم قبل الشروع في البحث
الخاص بإكمال مطالب درجة الماجستير أو الدكتوراه؛ فطالب الماجستير يبدأ بإعداد خطة
بحثه لتقديمها إلى عمادة الدراسات العليا في الجامعة بعد أن يجتاز دراسة 50٪ من
المقررات الدراسية ببرنامج الماجستير ( المادة الحادية والأربعون من اللائحة
الموحدة للدراسات العليا ) أما طالب الدكتوراه فإنه يقدم خطة بحثه بعد أن يجتاز
الاختبار الشامل بنجاح.
وإعداد الخطة يلزم الطالب بأن يتصل بأحد
المتخصصين في مجال دراسته ليساعده في اختيار موضوع يدرسه وتحديد مطالب دراسة
الموضوع النظرية والتطبيقية وتحديد مصادر المعرفة اللازمة، كما يناقش معه الموضوع
ليوضح له مناهج البحث الملائمة. وبعد أن يعد الطالب الخطة ويوافق عليها مرشده
تناقش الخطة مع الطالب في حلقة بحث (seminar) بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، وقد
يطلب من الطالب إعادة النظر في بعض أجزاء الخطة قبل أن ترفع إلى لجنة الدراسات
العليا ثم تقدم إلى مجلس القسم لتعتمد رسمياً.
الهدف الرئيس لإعداد خطة البحث هو أن
يقنع الطالب المختصين بما يلي:-
أولاً
– إن البحث الذي سيعده:
·
يسد حاجة مهمة نظريا
وعملياً في مجال تخصصه.
·
أو أنه يحسم قضية دار
حولها مناظرات وجدال في مجال تخصصه.
·
أو أنه سيقوّم أمراً
ما أو أن يعيد بناء ما قد تم تأسيسه بناء على معطيات علمية وتحديات معاصرة.
ثانياً – إن موضوع
البحث واقعي ومقنع على أنه مشروع بحث مقبول في جامعة الملك سعود، من حيث:
·
إنه يتناول موضوعاً
يمكن القيام به في الفترة النظامية للدراسة.
·
يمكن إعداده
بالإمكانيات المتوفرة النظرية والعملية.
·
يمكن أن يشرف عليه
أحد المتخصصين في الجامعة.
ثالثاً
– إن الطالب لديه إلمام بالمعارف والمهارات اللازمة للقيام بالبحث.
رابعاً – إن لدى
الطالب دراية بالاعتبارات الأخلاقية والقضايا المتصلة بالبحث، وأنه قد خطط ليحصل
على الموافقات الضرورية لها.
خامساً
– إن الطالب قد حدد بحثه تحديدا واضحاً يساعد على أن يبدأ العمل فور تسجيل
الموضوع.
مم تتكون خطة البحث ؟
تتكون خطة البحث من تحديد موضوع البحث
أو المشكلة، وأهداف البحث، وفروضه، وحدوده، ومصطلحاته، وأهميته، ومنهجه، وخطواته،
والتصور العام لفصول الرسالة. وفيما يلي تفصيل هذه المكونات:
من مواصفات عنوان البحث أن يكون واضحا حتى
يتمكن القارئ من قراءته وفهمه، وأن يدرك مضمونه دون حاجة إلى استفسار من الطالب،
وأن يكون موجزا مفيدا، دون ذكر التفصيلات التي يمكن أن يوردها في حدود البحث.
في المقدمة يوضح الطالب مجال بحثه
ودلالة موضوعه في العنوان، كما يوضح في متن الخطة أهمية الموضوع بإيجاز. ولتحديد
الموضوع يستحسن أن يأخذ الطالب بما يلي:
أ- تحليل المعلومات السابقة المتوفرة في
مجال الموضوع.
ب- يبرز في الخطة ما لم يتم توضيحه أو شرحه.
جـ- أن يهتم بما ورد
في المعلومات السابقة من وجود عدم انسجام، أو تناقض ونقاط خلاف واستنتاجات غير
مفحوصة علمياً.
د- يعتمد
على تفكيره ونتائج البحوث ومقترحاتها ومحاور المؤتمرات وتوصياتها.
هـ- عدم الانفعال
أمام الشعارات أو العناوين الفاتنة في المجال التعليمي والتأثر بها عند اختيار
موضوع البحث.
كما يوضح الطالب في المقدمة المتغيرات المتصلة
بمشكلة البحث ليوردها فيما بعد تحديد المشكلة على أنها مشكلات فرعية لا بد من حلها
حتى يتمكن من حل مشكلة البحث.
وإذاً، عرض المشكلة لا يكفيه الاعتماد
على اهتمامات الطالب نفسه، بل إن هذا الأمر يحتاج إلى معطيات بحثية جادة، مثل
الوضع المعرفي المعاصر في مجال تخصص الطالب بعامة وفي مجال مشكلة بحثه بخاصة؛
وربما هذا يدعو الطالب إلى مناقشة العاملين والخبراء في المجال إلى جانب الاستفادة
من خبراته الخاصة.
بعد المقدمة يحدد الطالب مشكلة البحث
مبينا أصالتها من حيث اختلافها عن دراسات سابقة في المجال، ويعبر عنها بسؤال أو
بجملة خبريه أو ببيان (Statement) (عرض قضية معينة فكرية أو تربوية أو تعليمية...)؛ يركز على
العوامل المضبوطة التي سيهتم بها في بحثه.
كما ينبغي مراعاة تحديد المشكلات
الفرعية التي يؤدي حلها إلى حل مشكلة البحث الرئيسة بوضوح، وهذا التحديد يتم بأن
يحلل الطالب المشكلة العامة ليبين مكوناتها الفرعية، ثم يصوغ كل مشكلة فرعية صياغة
دقيقة وواضحة، كما لو كانت مشكلة قائمة بذاتها؛ حتى يضع لها منهجا ملائما
لمعالجتها ويتمكن من التوصل إلى خلاصة واضحة حاسمة بشأنها. وهنا تجدر الإشارة إلى
أن من الأخطاء المتكررة في خطط البحوث كثرة المشكلات الفرعية؛ مما قد يعني أن
مشكلة البحث واسعة أو أن صياغة المشكلات الفرعية تتضمن خطأ ما.
من
الخطأ المتكرر في بعض بحوث طلاب الدراسات العليا عدم التفريق بين أهمية البحث
وأهداف البحث. فأهمية البحث تعني أن يركز الطالب على الفائدة العملية المتوقعة في
مجال تخصصه بعد تحقيق أهداف البحث وإنجازه.
يحدد الطالب الأهداف التي يسعى البحث
إلى تحقيقها، بحيث يكون محتواها مرتبطا ارتباطا عضويا بالمشكلة وبمبررات البحث.
يحدد الطالب السؤال الرئيس، وإن وجدت
أسئلة فرعية يوردها بعد السؤال الرئيس بلغة علمية دقيقة تبين علاقتها بمشكلة
البحث.
أما الفروض فتصاغ بأسلوب يبين ما يحاول
الطالب تأكيد صحته أو عدمه.
وفي صياغة الفروض يراعي الطالب ما يلي:
·
تحديد الفرض بوضوح
ودقة مستفيدا من الأساليب الإحصائية في صياغة الفروض.
·
أن يكون الفرض قابلاً
للاختبار.
·
أن يقيم علاقة بين
المتغيرات.
·
أن يكون للفرض مجال
محدد.
من المستحسن أن يحدد الطالب ما يستند
إليه من مسلّمات لينطلق منها في بحثه، والمسلمة هي قضية مجزوم بصحتها ولاتحتاج إلى
إثبات ينطلق منها الطالب للبرهنة على قضية أخرى.
يوضح الطالب ما سيقتصر عليه بحثه من
متغيرات موضوعية وزمانية ومكانية.
يحدد الطالب مجتمع البحث وعينته، معتمدا
على المعلومات الإحصائية الدقيقة؛ فيوضح ما استند إليه في تحديد العينة. ثم يذكر
الخطوات التي سيتبعها في بحثه مفصلا هذه الخطوات وداعما إياها بالحجة المقنعة، على
أن يشمل هذا الجزء العناوين الفرعية التالية:
أ)
منهج البحث، موضحا
دواعي اختياره وموثقا لذلك من مصادر متخصصة.
ب)
أدوات البحث، موضحا
أدوات البحث بأن يبين دواعي اختيارها وموضحا إجراءات إعدادها والتحقق من صدقها وثباتها.
ج)
الأساليب الإحصائية، موضحا
الأساليب الإحصائية المرتبطة بأسئلة البحث معللا ومفسرا كيفية استخدامه الأساليب
الإحصائية التي اختارها.
في
تحديد مصطلحات البحث من المستحسن أن يحدد الطالب معنى المصطلحات ملماً بثلاثة
أنواع من المعاني:
·
المعنى المعجمي:
المعنى الوارد في المعجم.
·
المعنى الاصطلاحي:
المعنى المعروف للمصطلح لدى متخصصين في مجال عملي محدد.
·
المعنى الإجرائي:
المعنى الخاص بالبحث.
ويراعى
في المعاني الثلاثة المعنى المشترك فيما بينها.
من المستحسن أن يذكر الطالب تاريخ
التحاقه بالبرنامج (ماجستير/دكتوراه) وثقافته المتعلقة بموضوع بحثه وخبرته في مجال
هذا الموضوع.
يذكر الطالب فصول الرسالة المتوقع
إنجازها.
ويذكر فيها المراجع التي ورد ذكرها في
الخطة.
المرجع:
دليل كتابة خطة البحث لرسائل
الماجستير والدكتوراه، 1426هـ-2005م، جامعة الملك سعود، كلية التربية، قسم المناهج وطرق التدريس،رئيس قسم
المناهج وطرق التدريس، د . طلال بن محمد المعجـل
جامعة الملك سعود
|
كلية التربية
|
قسم المناهج وطرق التدريس
|